احد اكثر الشبهات سذاجة يعلنها الجهلاء دون فحص او استخدام للعقل ، وهي ان المعزي الذي ارسله المسيح هو شخص ، هو محمد نبي الاسلام!

جاء في إنجيل يوحنا الإصحاح السادس عشر الفقرات 16-17 : ” إن خيراً لكم أن أنطلق لأني إن لم أذهب لم يأتكم الفارقليط فإذا انطلقت أرسلته إليكم فإذا جاء فهو يوبخ العالم على الخطيئة ، وان لي كلاماً كثيراً أريد قوله ولكنكم لا تستطيعون حمله لكن إذا جاء روح الحق ذاك الذي يرشدكم إلى جميع الحق لأنه ليس ينطق من عنده بل يتكلم بما يسمع ويخبركم بكل ما يأتي “



——–وذلك رد بسيط جدا ودون تفصيل
اولا لا يوجد شئ اسمه الفاراقليط .. وانما الباراقليطوس (παρακλητος) اي المعزي.
تكلم اشعياء النبي عن ارسالية الله لمعزيان ، هما : كلمة الله وروح الله .

اشعياء 48: 16 قَدَّمُوا إِلَيَّ. اسْمَعُوا هذَا: لَمْ أَتَكَلَّمْ مِنَ الْبَدْءِ فِي الْخَفَاءِ. مُنْذُ وُجُودِهِ أَنَا هُنَاكَ» وَالآنَ السَّيِّدُ الرَّبُّ أَرْسَلَنِي وَرُوحُهُ.

الارسالية الاولى كانت للمعزي الاول وهو كلمة الله ، المسيح ، والمعزي بالعبرية هي مناحم وهو احد اسامي المسيح في التراث اليهودي .
الارسالية الثانية كانت للمعزي الآخر او الثاني وهو روح الله القدوس ، هذا ما اعلنه المسيح ذاته

يوحنا 14: 16 وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ

في تلك الاية اعترف المسيح كونه المعزي الاول وهو سيرسل لنا المعزي الاخر الذي يمكث معنا للابد ، لان المسيح كان في الارض لمدة محدودة وذلك هو السبب في الارسالية الاخرى .

مواصفات هذا المعزي الاخر تجدها في الاية التالية لكلام المسيح

يوحنا 14: 16-17 فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ ،الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.

بحسب كلام المسيح المعزي الاخر مرفوض من الناس لانه غير مرئي وبالحقيقة هذا ما يفعله غير المؤمنين ، فهم ينكرون روح الله القدوس لانهم لا يروه. ولكنه ماكث فينا وبداخلنا .

ايضا قال المسيح عنه
يوحنا 15: 26 وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.

ولا يوجد اوضح من هذا ، فالمعزي هو روح الله القدوس (كما سبق وتنبأ اشعياء النبي 700 ق.م) . وهو منبثق من الله للشهادة للمسيح في داخل المؤمن .

ايضا (يوحنا 16: 7) فالمسيح يعلن انه هو مرسله .

اما في (لوقا 24: 29) فالمسيح يعلن انه سيأتي اليهم قبل ان يتركوا اورشليم !! ،اي في زمن اتباع المسيح جاء المعزي . وهذا ما اعلنه الوحي في سفر اعمال الرسل 2.

عزيزي تلك الاية وغيرها من الايات التي تصف المعزي ، هي تتكلم عن روح الله القدوس وليس عن انسان بشري . وقد حل روح الله القدوس على المؤمنين بالفعل في يوم الخمسين (اعمال 2) ، ومازال حتى الان يعمل المعزي في نفوس الناس ، وما زال غير المؤمنين يستهزئون بنا لانهم لا يروه.

وقد تنبأ يوئيل النبي عن تلك الارسالية من قبل حتى ان يأتي المسيح

يوئيل 2: 28 وَيَكُونُ بَعْدَ ذلِكَ أَنِّي أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى كُلِّ بَشَرٍ، فَيَتَنَبَّأُ بَنُوكُمْ وَبَنَاتُكُمْ، وَيَحْلَمُ شُيُوخُكُمْ أَحْلاَمًا، وَيَرَى شَبَابُكُمْ رُؤًى