وأنا في ذهولي وتنقلي من محطة تلفازية لأخرى ومن خبر عاجل لآخر خطير سمعت أيضا بعض التحليلات لما حصل من خلال مقابلات تلفازية مع مختصين، وما أذكره منها، ما يلي: - يقول بعض وزراء الدفاع وقادة الجند وضباط الشرطة أن عمليات الاختفاء بل الاختطاف الرهيبة، حصلت نتيجة عمليات إرهابية محكمة لم يسبق لها مثيل على كرتنا، تمت باتفاق جميع الحركات الإرهابية في العالم وحصلت في لحظة واحدة. - بعض العلماء يصرحون بأن الأمر حصل نتيجة تواتر عدة ظواهر طبيعية معا في نفس اللحظة منها، زلازل وبراكين وهوريكانات وغيرها.. - طاقم آخر من العلماء في جامعة مشهورة يخمن أن ما حصل هو ظاهرة علمية لا تفسير لها وما زالت عبارة عن أحجية ولكنها تتكرر مرة كل مليون سنة. - بعض المنجمين والفلكيين يؤكدون أن الأمر ناجم عن تغيير خطير وغير متوقع حصل في الخارطة الفلكية وبحثه سيحتاج إلى سنوات عديدة. - في حين أن بعض مراكز أبحاث الفضاء تصرح بأن ما حصل لا يمكن تفسيره إلا بعملية اختطاف محكمة التخطيط والتنفيذ ولا يمكن أن يكون مصدرها إلا غزو كائنات فضائية لأرضنا. - في حين صرح قسيس متحرر انه يذكر الآن أن خلال سنوات تعليمه في كلية اللاهوت درس موضوع الاختطاف المسجّل في الكتاب المقدس وكيف انه في لحظة سيتم اختطاف كل من تاب عن خطاياه وآمن بالرّب يسوع المسيح الله المتجسد الذي أتى إلى العالم ليفتدي الخطاة، وأضاف أنه قرأ في الإنجيل أن هذا الأمر سيحدث في لحظة، فيها يقوم الأموات الذين آمنوا بالمسيح من القبور وكذلك الأحياء الذين سلموا حياتهم له بالايمان إذ قبلوه مخلصًا وفاديًا لحياتهم، سيلبسون جسدًا ممجدًا مثل جسد يسوع بعد قيامته وهكذا يخطفون ويلتقون مع الرّب في الهواء. وفتح الإنجيل وقرأ "هوذا سرٌ أقوله لكم. لا نرقد كلنا ولكننا كلنا نتغير. في لحظة في طرفة عين عند البوق الأخير. فأنه سيبوق فيقام الأموات عديمي فساد ونحن نتغير. لأن هذا الفاسد لا بدّ يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت..." (1 كورنثوس 15: 51 – 58) واستمر يقرأ من الإنجيل "... لأن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء والأموات في المسيح سيقومون أولا. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء. وهكذا نكون كل حين مع الرب..." (1 تسالونيكي 4: 13 – 18) وفي النهاية صرح أنه كان يحب تعاليم يسوع لكنه ابدًا لم يسلم حياته له بالايمان. وهو الآن لا يعلم ماذا يعمل؟ فهو يعتقد أن فرصته قد ضاعت. عندها قمت بعشرات المحاولات للاتصال بأعضاء كنيسة زوجتي والواعظ وغيرهم ولكن لم يكن مجيب وهنا تذكرت تلك العظة الوحيدة التي حضرتها في السنة الماضية بعد دعوة زوجتي المتكررة لي لمشاركتها في العبادة في الكنيسة وفيها تحدث الواعظ عن الاختطاف ومجيء المسيح أولا ليخطف المؤمنين ثمّ بعد ذلك ببضع سنوات سيظهر للدينونة لمن لم يؤمن. وأذكر كم استهزأت بها وبغباوتها "كيف أنها تصدق خرافات مثل هذه؟ وتقبل ادعاءات غير مؤكدة وهي المتعلمة والمثقفة والواعية." وهي بدورها أكدت لي أن الأمر صحيح رغم أنه يقارب الأسطورة ولكنها تؤمن أنه سيحصل بكل تأكيد وتتمنى أن أكون معها عندما يحصل هذا. ومن حينها لم أرافقها أبدًا إلى الكنيسة.